مَوجَةٌ مِنْ صَهِيلٍ - عمر محمود عناز

لأَحلامِنا الظَّمأى أَغانٍ مُؤجَّلَه
وَأَعمارُنا تفنى
ارتِقَاباً
وأَسئله
وَأَنفاسُنا (م) الشّوقِ
تَغتالُ نفسَها
وَتنثرُ لِلرّيحِ الحَكايَا المُرتَّلَه
وَكُنّا نَذرنا الوَقتَ مِنْ أَجلِ غَيمةٍ تَعرّتْ
فَضَاءتْ دمعتان
وَسُنبُلَه
وَكُنّا
وَكُنّا
نَنحَتُ الشَّمسَ كُوّةً
إلى مُدُنٍ عُذرِيّةِ الظِّلِ مُقفَله
سَماواتُها الزَّرقَاءُ آهاتُ شَاعرٍ
أَضاعَ على دَربِ الحقيقةِ
أَرجُلَه،
وَهَامَ ..فَلا يَدري لأَيّ شَواطئ
تُسّيرُ أَوهامُ القَصيدةِ أَنمُلَه
هُنالِكَ
حيثُ الذّكرياتُ تَلفُّهُ
وَحَيثُ خُيوطُ الماءِ
تَغزِلُ جَدوَله
وَحَيثُ احتضاراتُ المَنافِي تَلوكُهُ
لِينسى على أُخرى المسافاتِ
أوّلَه
وَيرخصُ في حُضنِ السَّواقي احتلامَهُ
كأنَّ خُطى الأفكارِ فيهِ مُعطَّلَه
كأن اكتنازَ الحُلْمِ عندَ ضِفافِهِ
يشاكس طعمَ الماءِ
حتَى يُضَلِّله
وَيُعطِي لأَثمارِ المَساءِ انتشاءةً
لِيغرِسَ في رَحْمِ الصَّباحاتِ أَنصُلَه
وَيستفهِمُ الأَشياءَ عَنْ حَاِل نَفسِهِ
وَقَدْ لاذَ مِنْ عَينَيهِ
في ظِلِّ خَردَلَه
وَرَاحَ يُناجي الله مِنْ قَعْرِ جُبَّةٍ
تَضُجُّ بِالآفِ القُلوبِ المُوجّلة
لِماذا يَطوفُ الهمُّ وَسْطَ نُفُوسِنا
وَيبني على رملِ العذاباتِ مَنزِلَه؟
لِماذا يَهدُّ البعضُ أَحلامَ بَعضِهِ
وَيُعمِلُ في حَقلِ الصَّباحاتِ
مِنجلَه ؟
لماذا تَصيرُ الأُمنياتُ عَواهِراً
وَيُصبِحُ محض الهمس في الحُبّ مُعضِلَه ؟
.. لأحلامِنا الظَّمأَى أَغانٍ مُؤجَّلَه
تآكلَ مِنها الوقتُ
في صَدرِ مِزوَله
وَسَاحَتْ رُؤانا خَمرةً مِنْ تَذَكُّرٍ
لابريِقها العَاني
جُفونٌ مُكحّله
وَبَعثَرنا في رِحلَةِ الحُزْنِ هَاجسٌ
لِظلٍّ على وَجْهِ المَرآيا المُدَلله
رَسَتْ فِيهِ أَطيافٌ
لِعُمْرٍ مُكسَّرٍ
وَغَامَ على جُرفيهِ شَوقٌ
فَبَلَّلَه
أَقولُ
وَقد أَعيا التَّوجسُ خَاطِري
وصَارَ انتِظاري لانتظاريَ مِقصَلة
وَغَاضَ الدَّمُ القِدّيسُ
وَانطَفَأ السُّرى
وَكُلٌ رَأى في أَعينِ الموتِ مَقتَله
مَتى تكسِرُ الأَقدارُ إِزميلَ سرّها
لِتُنهيَ لِلحُزنِ القَديمِ
مُسلْسَلَه
فَها انَّ قَلبي قد تَرامتْهُ صَبوَةٌ
تُشَاكِلُ عُشبَ الرُّوحِ
لَوناً
وَمَنزِلة
على وَطَنٍ مِنْ زَغرَداتِ فُراتِهِ
غَزلتُ مَواويلَ الغَرامِ المُؤثّلَة
تَندَّى عَليهِ البَوحُ
آياً مِنَ الشَّذا
وَأَوجسَ منهُ الزّهرُ عِشْقاً
فَقبَّلَه