وجه لخلفية زرقاء - فائز يعقوب الحمداني

في البدء كان الأزرق
وفي إحدى حلقات الزمن..
كانت الفرشاة
تنتظر
لتمسك بالفضاء الفتي.
كانت اللوحة قدرا
والقدر لحظة
تتوسط المدى الذي
بارك الألوان كلها
مقلّدا كل طيف
شارة المكان
...
من أجل هذا قيل:
بكر هو لون الحقيقة
يجعل اللوحة
أكبر
والمساحات
تحلّق بحزن.
هذا ما حدّثنا به المعلم
كان يحمل فرشاة
من وحشة
ولوحا من ندم
تذرف عيناه أطيافا قاحلة
يمسحها
بعباءة أمّه
كنّا سبعة ألوان
يحمل كل منا فضاءا
وباق سبع ضربات
ليكتمل السؤال
دق الجرس …
فخرجنا
نسيح بكل طفولتنا
فغاب الوجه المتروك …
خلف الضجيج.