جلفار الهوى و العذاب ...... - فواغي صقر القاسمي

أجلفار ماذا جنيت ...
وماذا فعلت ..
بأقدار هذا
الزمان الجميلْ !
:
فيكبر إثمك
فوق الخطايا
بذنب عتي
و داء ٍعتيلْ ..!
:
ليغضب منك
إله البــرايا ..
فينزل سخط
انتقام ٍ ثقيلْ ..
:
فهل أوصلتك
الضلالة حتى
نكرت عهود
نبي جليلْ ..!
:
فيسمع فيك
بكاء السواقي ..
ويعلوَ فيك
نحيب النخيلْ ..
:
فلم يبق من
حاملات العذوق ..
سوى عسق
من بقايا الحسيلْ ..
:
رثوت لحال
روابي " العوافي "..
وقد أحرمت
من سحاب سبيلْ ..
:
فما عاد ينعش
فيك الربيع ...
بأرض خلت
من هواءٍ عليلْ ..
:
وما عاد فيك
اخضرار الغصون
و لا يُسْتـَظلُّ
بدوح ٍ ظليلْ ...
:
قتام الغبار..
سحاب الدخان..
هموم تواصل
جيلا بجيلْ ....
:
وغارت نجومُ
سماء البوادي ..
فليل ٌ دجيٌّ
وفجرٌ عليلْ ...
:
فما عاد ليلكُ
ليلَ السهارى ..
وقد لون الحزنُ
صمت الأصيلْ ..
:
ولا حادي العيس
يرسل نجوى
فليس لأنـّاته
من خليلْ ...
:
وتزأرُ أوتادك
الشامخــات ُ...
لهول يراه
الورى مستحيلْ ...
:
فتنخر فيها
المعاول هدما ..
لدفن السموم
وفتك عتيلْ ..
:
ويمّـكِ بعد
النضال العتيد
يعود أسيرا
كعبدٍ ذليلْ ...
:
تخلـّيتِ عن
ناصعات الجمان
عراقة مجد ٍ
وحق ٍ نبيل ْ ..
:
وقد كنت يوما
معاقل عـزٍّ
فأصبحت مأوى
البكا والعويلْ ..
:
رضيت بذاك
الأثول ِ اختيارا ..؟
فكيف القبول
بهذا الضئيلْ ..!؟
:
أكان خياركُ ؟
أم أجبروك .. ؟
بأن تحرمين من
ابن ٍ أصيل !؟
:
أبعدَ العزيز
يكون الوضيع
بديلا لديك..!
فبئس البديل..!!!
الأبيّ المهابُ
النجيب السخي..
وليس لأوصافه
من مثيلْ ...
أجلفار هلا ّ
أثبت لرشدكَ
قبل انتهاء
الزمان الجميلْ ..
:
ألا فالفظي
بإباء الرجال...
عديم الحِجا
عن ثراك النبيلْ ..
:
فيرضى الإله
وينزاح عنك ..
وبال السنين ِ
غداً كالجفيلْ ...
لتعزف تلك
الرياض لحونا...
عـِذابا وتنساب
كالسلسبيلْ ...
فيختال حُسْنُ
الروابيَ لمّا...
يزول الأسى
عن سلام حفيلْ...
:
تكون الحياة
بظل الشريف …
نعيما هنيئا
بلفظ الخسيل ْ…