على هامش الحرب - فليحة حسن

" تلك نجوم "
يقول الصغير
على طائرات تمزق وجه السماء
تقول أخته : " قبل حربين
كنت أوسد رأسي لصدر حنون
ما عدت اذكر
كيف وجدنا عظام القتيل
وكان أبي
يدافع عن بعض ارض سراب
ويسأل ظله ؛
لمن هي في الأصل ؟ ،
...
تصيح نساء الرماد :
" تلك بشارات من ضيعوا في ظلام السجون ؛"
وواحدة تستغيث :
"لم أجده
بلا خوذة راح
وليس له
ما يفرقه
سوى قلبه
كان مثل بلادي
كبيراً ويصعب حمله ؛
أعادوا رفات الكثير
ولم يرجعوه"
" تلك علامات صبح أفل ؛ "
تقول التي
لم تزل للان
تسوي غطاء السرير
وتحلم أن سيجيء بواحدة من ليالي الحنين
تشعل عود الثقاب
تطفئه
"تلك بقايا سنين ذوت "
يردد من عاد للتو :
" لمن بيع عمري حطب؟
لنار تسّعر منذ ثلاث وعشرين عاما ً
بدون انتهاء
تلك مرايا لعمري النخر ؛ "
تصيح الطيور :
وهي تلاحق سرب ( الاباجي )
" أين النوافذ؟
أين النوافذ؟
نريد هواء ؛ "