ألشمسُ السوداء - ليث الصندوق

انت كالوحش على أعناقنا
أنت كالحمّى على أنفاسنا
ترفعين الشاش عن جرح السنين
يتعب القنديل من شعلته
ومن العتمة لا .. لا تتعبين
* * *
إن تريدي الصفوَ يوماً
فانفضي عن جثث الأموات أكياسَ الغبار
واشهري إشعاعك الرخو سيوفاً
عندما تُغمدُ باسم الحقّ تصّلبُ
حتى يغتدي النور حجار
واجعلي من ثوبك المرقوع بيتاً
تحته يغتسل اللائذ بالعشب
وفي أكؤسه
يسكب نجمات النهار
* * *
او تريدي الليل خمراً
أنت قد عصّرته من أكبُد العُشّاق
كي يشفي الغليل
فاعبري بوابة الخوف إلى المرج الخضيل
لم يعد ليل الهوى
- منذ سقوط البدر في الوحل - جميل
جاء فرسان بأثواب حداد
واهالوا الرملَ في عين القتيل
* * *
يتها الشمس التي تدرجُ في الأفق
على عُكّازة الظلّ
وتلقي بمفاتيح عَمَاها لعيون ساهرة
كَسَر الموجُ المراسي
وإلى القيعان ألقى بحطام الباخرة
يتها العمياءُ لا تستوقفيني
ليس يجديني عماكِ
فامنحي عُمريَ شمساً مُبصرة