ألباب الحديد - ليث الصندوق

أبي
لا تكن قاسياً
شفتي يبست
وذراعاي قد جفتا
وما زلت أرنوا إلى مقلتيك
تسيحان فوق ذنوبي
وكفك تضغط رأسي فوق الوسادة
مثل دبوس
وتعصف من منخريك بي الريح تحت الأريكة
* *
أبي
لا تكن قاسياً
فإني ضعيف
يسقط قلبي من إذا ما قفزت
ولمّا تزل في جبيني ثقوب من لمسات يديك
* *
كبرتُ
ولمّا أزل رافعاً مقلتي نحو قامتك الشامخة
منثورة فوقها مثلما البرد النجمات
تركت الزمان بنا راكضاًكقطيع خيول
وكنت وراء الزجاج
تلوّح لي بيديك
وكانت رياح مدوّمة بيننا
وحين ابتعدت
حننتُ لقفطانك الصوف
يجمع أحلامي الشاردة
* *
فدعني ألصقْ رأسي بالصمغ بين يديك
وأغطس في قطرات الدموع
ودعني أغمدْ أهدابك الحانيات بلحمي
وأقرعْ على صدرك الذهبي بكفي
وأرقبْ إلى أخر العمر أن يُفتح الباب لي