فاصلة عاطفية - ليث فائز الايوبي

اقبلت مذعورة تبكي
فقلت لها
علام الدمع يا معبودتي ؟
ردت : خطيب اخر قد دق بابي !
..... يا عذابي
كلما دق خطيب بابها
تزداد حالات شحوبي واكتئابي !
كنت اجلس مطرقا اصغي اليها في الحديقة
غارقا حتى جبيني في نحولي واضطرابي.
حدثتني عن مزاياه
- كعادتها- باسهاب
عن السيارة الشيك ومنزله المؤثث
والوظيفة والشهادة والسلالة
وال .. وال.. وال..
.... بعد تفكير عميق
قلت ... مبروك !
انا ظرفي عصيب .. يا حياتي
فأتركيني في ظلالي .. اتركيني في سرابي !
.
استفاقت في ذهول
وهي تلسعني بنظرتها الجميلة
مثل نمر كاسر
... قالت .. اتهزأ من كلامي ؟؟؟!!!
لم اجب
نهضت بيأس
واستدارت في ثبات
..... خطوات
ثم غابت عن مدى بصري
واغلقت كتابي !