باعة الاكفان - ليث فائز الايوبي

من ياترى
القى الشباك على فمي ؟
من ياترى
أغرى الظلام
لكي يمرغ أنجمي .؟
من ياترى
الغى بفرشاة
اسارير السعادة
في وجوه الامهات
من ياترى
ترك الحياة
في غرفة الانعاش
انقاض حياة !؟
* *
من بين فخذي كلبة مسعورة
تثب الجراء الى المياه
لكي تعكر صفوها
وتلوذ في صحن الحليب
على موائد باعة الاكفان .
... لاقتياد الريح خلف نباحها
وبناء حامية
تزج بها العواصف والصواعق والدخان .
.. عقد اليباب على البلاد قرانه
.. ياللهوان !
غرقى
نطل من النوافذ
مرهفين السمع
نصغي لاحتضار النار
بين مخالب الوحش الخرافي الجريح
على ضفاف النهر
يرفس عاهل الموتى
بارجله الكسيرة .
. هائجا
نصغي لاحذية الغزاة على اسارير السماء
صدى ارتطام الارض في دورانها
بحفيف أسمال اللصوص
ولكنة الغرباء
تملأ كالجراد سماءنا
لفحيح
"خمبابا "
يصارع لانتزاع العشب من احلام كلكامش
متوغلا يجتاح الواح المسلات الثمينة
في المتاحف
تاركا انقاضها كي تأكل الابقار في اعشابها
متوغلا بين المعابد
لاقتياد ابي ..
حمورابي
مساقا بالسلاسل والقيود .
* * *
الشمس ..
فوق صفيح ارصفة الغيوم
ترملت ..
أغمي عليها كالحصان
ولم تعد تقوى
على ألم الوقوف على قوائمها
لتأكل ماتبقى
في سهول المسرحية
من
- حشائش!
* * *
تتأجج النيران في عيني كلكامش
وهو يقاوم الوحش الخرافي الكريه
أمام أسوار الحياة .
... ملائكة على الاسلاك
تسترعي انتباه هراوة الشرطي
للاجهاز في حزم عليها ..
بلبل ..
ركلو بأعقاب البنادق
.. صوته
ليكف عن اسباغ زقزقة الوضؤ
على صلاة النار خلف ثياب اشباه الدمى .
..الماء في كفي .
. تهرأ جلده
بحثا عن الكثبان في صحراء روحي
الكلاب على الغيوم تفسخت
فاحت روائحها الكريهة
في تجاعيد السواقي
وهي تنبح لانتزاع الشمس
من منقار عصفور صحا
يشدو على اشجار نصب رابض
في ساحة التحرير
فوق عظام دبابه !