عاهات قرقوش - ليث فائز الايوبي

الانامل المرمية كأوراق الخس
على مفاتيح الآلة الطابعة
أضحت مدعاة
لرثاء وسخرية الوسطاء
وهم على امتداد الارصفة
يفترشون طاولاتهم المزحومة بالازرار
ومنافض السجائر وعلب المنشطات
وامامهم تلال من النقود المرزومة .. بأحكام
تكاد تمس رؤوس انوفهم !
***
أما أنا المهموم بعام الجرب هذا
فلم أعد أعبأ بمن يفسح الطريق
لمرور الكتائب المصحوبة بالمارشات
والهراوات ومسدسات الماء !
او العجلات المحملة بالقمل
وهو يهرش جلود الارامل المدجنة
في زنازين الدوائر الخانقة بالرطوبة
والتنهدات .. والدموع الاصطناعية والكراهية
ومشاعر الحكة الملحة
في اعالي الركب !
لم أعد اعير اهتماما .. لقرقوش
العائد توا من معركة
في بار .. لصراع الديكه !
وهو يصارع داء الفيل
بتسليك الاسنان !
واعراض الهلع .. بأقراص الفيتامينات
وهو يزاول بيع المرطبات
في ضواحي الاسكيمو
والكيمادرين في اقبية البتاوين !
وهو ينازل الجرب بلواء من قمل مدحور !
مصغيا لأظافره البائتة
وهي تنمو ببطء شديد
في سندانة من عظام
رشت بالهرمونات ...!
ورائحة أصابعه المتقيحة
في اسفل احدى ساقيه الباردتين
بدأت تتورم .. تهذي مثل الرغوة فوق النار
وتفوح لأنعاش المستنقع
اسفل نافذة
تتصاعد منها .. كركرة الحشرات !