تجاعيد فوق سطح المياه - ليث فائز الايوبي

هل بوسع فمي
ان يغطي تجاعيد اعماقه
بابتسامه ؟
هل بوسع العصافير
ان تترنم
فوق ذباب القمامة ؟!
من يزيل تجاعيد حزني ..؟
تفاقم جرحي
وما عاد في وسع حاشيتي
فعل شئ ازائي
لقد حلت اللعنة الابدية بي
كل ما لمسته يدي
شبت النار في عشبه
وعلاه اصفرار الذبول .
...
كل ما لمسته يدي
صار نصبا من الذهب المتلاطم
يعلو على بعضه
وهو ينفخ او داجة ساخرا
من تعاسه حظي
فماذا اقول ؟!
وماذا اقول؟!
من يعيد طمأنينتي ؟
من يقوم بايقاف هذا الخراب
الذي حل بي
كل شيء تصلب
مثل تماثيل اغمي عليها من البرد
اعمدةالقصر ، اقفاص عرض الطيور
جنود الحراسة
.. صف الشموع
خصور الغواني السلالم
حوض المياه واسماكه التحفيات
ريش الطنافس
. . حتى المرايا
استحالت الى ذهب خالص
تتلالأ فيها الدموع بعيني
...
اجهش منخرطا في البكاء على هيأتي
وانا اتخبط بين ركام التماثيل
مثل المجانين . . اهذي ، احطم
ابكي خرائب مملكتي
وركام بلاطي
. . وما حل فيه
ارى زوجتي تتملص من رؤيتي خيفة
كم بودي احاطة خصرك بين ذراعي
ابوح لها .
. اتضرع
لكنها تتجاهلني
تتهرب مذعورة كالدجاجة
تخفي ولاة البلاط باحضانها
تستميت لابعادهم من حناني
ومن متناول كفي
فيالعنتي . . .
يايدي . .
. ارحمي لوعتي اودعيني اقوم ببترك
حتى ارد شرورك
عما تطولينه
ارحميني
...
واياك ان تلمسي ما تبقى امامك
حتى الحجر
ليتني لم اكن
اه .
. كم كنت غفلا
وكم كنت فيما مضى
عابدا للحصى
مثل كل البشر !
تعتريني السعادة في لمسه
لأ متصاص برودته
. . حلمي بالثراء
لأملاء عيني بصفرته
من يزيل تجاعيد حزني
تفاقم جرحي
وما عاد في وسع حاشيتي
فعل شيء ازائي
لقد حلت اللعنة الابدية بي والشقاء
............
كفى
ايها الذهب المتعجرف
مقتا لوجهك
ما انت الا خراء !