النجم اللامبالي - ليث فائز الايوبي

متى تنهي صعودك
ايها النجم المطارد
بالمعاول .. في خيالي .
صرختي .. ألقت صداها للسفوح
لكي تواصل زحفها
بين الجبال الى الاعالي .
واصابعي .. تتسلق الكلمات
تنحت في صخور نجومها
لغة وعافية وابداعا
وتترك ما عداه على الرمال .
***
كم حاولوا ايقاف انهاري
من الجريان في كثبانهم .
كم عانقوا سحبي .. ليمتصوا مياه عروقها
خوفا على خلجانهم .
كم علقوا مثل المسيح .. قصائدي
غلا .. على صلبانهم .
يسطون كالحيتان افواجا
على امواج اشعاري
ورائحة اليباب تفوح من اسنانهم .!
***
أوكلما قهقهت ..
خروا .. يجمعون غبار قهقهتي
ومقتي واستيائي .
أوكلما اطلقت عصفورا
تمادوا في اللحاق به ..
ليسطوا كاللصوص على سمائي .
أوكلما هومت للجبل القصير
تطاولوا .. عبثا
أراهم كالدمى .. تعدو ورائي .
***
يتطاولون عليك يا جبلا من الكلمات
صعب المرتقى .
يتبجحون .. وكلما ازدادوا ضجيجا
ازددت صمتا مطبقا .
هم يضحكون على المرايا
من بشاعتهم وضعتهم
وضحكك أنت أشبه بالتقى !
لا تلتفت لنعيبهم .. هم زائلون .. وانت وحدك
من يسير مشيعا اوهامهم لقبورها
كن واثقا ..!