دار الارامل - ليث فائز الايوبي

عيون الضفادع تطفو على ماتبقى
من البرك الآسنه .
تتصاعد آهاتها
بين جدران دار الارامل
ناقمة
وهي ترسل الحانها المحزنه .
***
كروش دمى
متدلية كالغراء
تكاد تلامس اقدامها
واصابع مرمية كالغبار
على الطاولات
تماثيل .. لم يعتن بقيافتها
تجلس القرفصاء
وراء مكاتبها
بأنتظار الصحون
لأخراج اطقم اسنانها وملاعقها
من دهاليز ادراجها
بأحتراس
ومن تحت ارجلها
تتجول رائحة من جلود القوارض
والحشرات الدميمة !
***
تماثيل لم يعتن بقيافتها
تجلس القرفصاء
وراء مكاتبها
وشخير الخيول المسنة
يملأ جدرانها بالنحيب !
***
هياكل عظمية .. تتبارى
لتحريك سيقانها في اتون البصاق
لكي تتولى مناصب زائلة كالمناديل
بعد التجشؤ فيها
ارامل .. محدودبون
تطل الضغينة من قعر اعينهم
كلما مر طيف بأروقة الدار
يخفون ريبتهم
بتصفح ما عجنوا من غبار
وتداول ما بيتوا من دسائس !