حلم على بوابة المستنصرية - مؤيد الشيباني

سنة ٌ واحدة ..
ونكونُ هناك ، بعيدين ِ في منزل ٍ خلفَ غابة ِ سرو ٍ
أنا أستريحُ قليلا من الكدّ طول النهار ِ
وأنت ِ معي تكملينَ الحياة َ وما يترتبَ من لغة ٍ
ومناخ ٍ ومائدة ٍ
كلّ يوم ٍ يحدثها عن غد ٍ بقيتْ من مسافته سنة ٌ واحدة ..
وتقول له : والعراق ُ
ـ لهُ ربهُ في الأعالي ..
تقولُ : وأمي ؟
ـ سنأخذها بعد أن نعبرَ البحرَ
لكنها التفتت مثل خائفة ٍ : والأغاني ؟
*
ـ سننسى الأغاني ويشغلنا شارع ٌ فيه مقهى الرصيف ِ
وفيه سماءٌ سنعشق ُ زرقتها دون أعمدة ٍ من دخان الحرائق ِ
قالت لهُ : ورفوفُ الكتب ؟
كيف نحملها ؟
ـ خففي الحملَ لا نستطيعُ العبورَ إلى الضفة الواعدة
ذات يوم ٍ ـ ولم يبقَ للحلم ِ أبعدَ من سنة ٍ واحدة ـ
كان لونُ الرصيف ِ الملاصق ِ للحلم ِ أحمرَ
والكتبُ الجامعية ُ متربة ً
والسماءُ رمادية ً