نافذة .. - مؤيد الشيباني

بين باريس والشارقة
أفتحُ الآن نافذة ً وأراها ، الهواءُ الفرنسيُّ
يتبعها ، ويلملمُ ما يتناثرُ من عطرها
وأراها
تجودُ
عراقية ً
مثل ضحكتها النهرُ
مثل اشتعال العبارة ِ في الروح ، حكمتها
مثل أشواقها شغفُ الطفل ِ
مثل يديها الصلاة ..
وأرى طفلَ أحلامها ، مرّ عشرون عاما
وما زال طفلا ، ويبتكر الأغنيات ِ ،
أراها على ذات هيئتها ، كيف تغدو المسافاتُ
أقربَ من لصق ِ ثانيتين ِ
المطاراتُ ماذا تفيدُ ؟
وبوابة ُ القادمين الزجاجية ُ الإلكترون
والرجلُ العاشقُ الشاردُ القلب ِ ـ منتظرا ـ يتعددُ
يوم الثلاثاء ، في الساعة الواحدة ..
بعد منتصف ِ الليل ِ
هذه النافذة ...