مسلة الضباب - ماجد البلداوي

من دلني للقبو..!!
من أرخى خطاي الى القصيدة..!!
من أباح لوقعها في الوقت..!!
عند حدود هذي الريح
عاصفة من الشهوات..
فيض آخر.
مطر..
سيغمر صيف أسئلتي،
وكف من قماش الوقت،
عاصفة من الأشياء،
مهد اللذة الأولى،
وطاولة تتيح اللعب بالكلمات
والرؤيا،
وفاتحة الطريق,
*
من دلني لرؤاك
فاخضرت بي الروح الملولة
مسني الملكوت،
فاشتعلت بي الأفلاك،
أغوى طائري هذا المدى،
ورمى حجارته الضباب
*
من ساقني نحو القصيدة
لاهثا بغبارها،
وبياض باحتها،
وصمت صراخها اليومي،
مفتتحا بطعنتي الخرافة والضجيج،
هودج للماء،
قبرة لهذا الفتح،
ميعادي الذي ياتي تماما
في التطلع للغبار .. وللشجر،
مولع بضفاف اخيلتي،
اشق مروجها،
لأؤسس الكلمات،
برجا ناصعا،
برجا من الحرف العصي
تكوكبت من حوله
اللغة الجديدة
والتفجر والرخام.
*
من دلني في عتمة الأشياء
والكلمات
للغة الجديدة والطريق
لأجس نبض الوقت
أصغي مولعا
لحديث تلك الريح
ماقالت وما ستقول
عن ميعادنا الآتي
وعن شجر الكلام