حين يسكت صوت المؤذن - ماجد البلداوي

-1-
على الأرصفة
دم عصفورة يستغيث..،
على الأرصفة.. صاح صوت من الصمت
هيا خذوني الى باحة وامسحوا صرختي
أو خذوا الورد..،
كي تطمئن البلابل..،
وهي تمزق حنجرة الوقت،
هذا أنا..
أيها الزمن المستبد..
الموزع مابين نافذتين،
ومابين .. بين
****
أيها القمر المستفز الذي لاينام،
هل ستعود العصافير من ليلها..
حين تعرى الشوارع،
تخنق أنفاسها الشرفات،
ويحشرج صوت المؤذن..
الله اكبر.. يرتفع الصوت ،
حيث المنائر سكرى،
وصوت المؤذن يخبو ويصعد
يخبو.. فتنكسر الكلمات
****
أيا جسدا علمته الجراح...
جسدا لعبة.. للرياح.
كيف تهجع هذي العصافير..
أو كيف ترسم أفقا ،
...، فتمضي الشموس الى حتفها،
آه..يا.............
قلتها مرة..
وتسلل دمع من الذكريات البعيدة
أرخت عناقيدها الكلمات.
****
-2-
هو العمر يمضي ..
وتمضي الدروب
ولاشيء إلا دمي...يتمرغ بالصمت
فلا الشمس تأتي،
ولا بسملات المساء،
وذي الريح تعصف أو تهدا الهمهمات.
***
-3-
على الأرصفة..
صوت أنشودة انكرتها الشفاه،
وثمة أمنية لاتنام،
أتنام القصائد في آخر الليل، وتلك العصافير..،
آه... العصافير..
هل ستداهمها مهنة الزقزقة.