غزل - ماجد البلداوي

هكذا تظل مزروعا على خاصرة الأرض
منتظرا خطا الحبيبة التي
ودعها الدرب
ولامست أثوابها الرياح
منتظرا تظل تحصي ورق الأمطار
وقد نأت عنك
زوارق الماء
ولذة الغناء والموال
فها أنا طفلك ظل خائفا،
مدثرا بالمطر الناعم والأشجار
ولم أزل اغزل من عباءة الشمس
رداء من قصب
ومن ضفيرة الماء
قميصا من ذهب
مرتحلا احمل فانوس مساءاتي التي
أطفأها العزف على قارعة الطريق.يانجمة الضفاف والبيوت
إلى متى أظل مولعا في حلم الطائر
وهو يقتفي الأثر
إلى متى،
اسلخ جلد الأرض بالتجوال
وعند لجة التعب
إلى متى أفهرس النهار والمساء
وسادتي الصمت
وغربة الجسد
وهاانا طفلك ياسيدتي
أتعبه البكاء
متى ستفطمينني لقد كبرت الآن
وجاوزت خطاي رحلة التعب
لقد كبرت الآن، وارتفعت سنابلي
ومسها الماء
ـــ قلت، وقد تمزقت أشرعتي
ياأيها الصوت الذي أدركه الغناء،
وشاخ إذ جاوز سن الرشد
قلت معا حبيبتي
نحفر في كل جذوع هذه الأشجار
أسماءنا،
وننشد الآن معا أغنية للمطر النازل
للصباح
للنخيل
سنطلق النشيد ونفتح النوافذ
التي أوصدها الخريف
كي تدخل الرياح.