حارس الليل - ماجد البلداوي

توقفت عند النهايات،
في هدات الشارع المتطاول، باغتني حارس الليل ،
يحمل أنفاسه بين كفيه
ملقى على خيمة من هموم،
شاطرته اخر الأمسيات
وكان الصدى دائرا في المدار
فأدركت أن الشوارع تنزع اردانها
ترتدي الليل
أو تغلق الشرفة الداخلية،
من أغلق الشرفة الداخلية
لااحد يعرف السر
لااحد يستغيث
إذا............
عدت للحارس المبتلى بالدكاكين والأمسيات
الموشح بالهم
قال: أن لليل أصحابه،
وللهو أصحابه
فاقترب
حيثما يغرق الليل بالليل
تعرى الشوارع
يشتد صوت الجدار.
على قطعة من جليد
ترجل وجه التي رافقتني
تعدد أكثر..
أكثر
حتى امتطى صهوة الريح في هداة الريح
أدركت طعم الرحيل فكررتها من جديد،
وأيقظني الحارس الواقف، النائم، المستحم
على صفحة الليل
أطلق صفارة..... فاستفقت، تيقظت،
أغلق أنفاسه وابتدأت المسير.