أسئلة القصيدة - ماجد البلداوي

للقصيدة.. وهي تفتق قمصانها..،
ثم تنزف أغنية للصراخ..،
للقصيدة.. تركض حافية القدمين..
بلا طرق أو رماد..،
لأشباحها حيث توقظهم
قهقهات الزمان..،
اصمت الصدى، يطفئ الصوت
نار الخديعة،
****
اكتب أنشودة عن ضمير القصائد والذاكرة،
الضمائر مثل الزنازين مقفلة،
والوجوه معبئة بالصراخ،
والصدى دائر
والهوى جلنار
فلا شيء يحدث، إذ كل شيء حدث..،
وهذا أنا خطوة للنهار..،
وأخرى تدجنها الأسئلة..،
****
هذا أنا.. اقصد المفردات التي خذلتني،
والشرفات التي ضيعتني،
هذا أنا.. اقصد الزمن العربي،
بلا تمتمات ولاكلمات،
ولا عولمة
اقصد اللافتات،
الأغاني،
الصراخ،
المواويل،
لغو القصائد،
صمت النحيب.
تهز الرؤوس عناقيدها للرحيل
فلا شيء يحدث .. إذ كل شيء حدث
****
باختصار شديد
مزيد من القتل،
والأخوة النائمون،
أوجاعهم معلبة
وعند الرفوف،
تراهم بنادق صيد
وأسماء تحفظها صالة الانتظار.
باختصار شديد.. شديد
يذبحون المرايا بسكين أوهامهم،
مدن وشموع،
مدن من خرائط خوف وجوع
ونافذة للسفر
مدن ليس ينبت في أرضها
غير هذا الحجر.
فمن أي درب سيأتي بريد المطر؟
يالفوضى الزمان،
يالفوضى المكان،
مدن بوصلات
****
قيل تخلد للنوم كل حروف النداء
ولاشيء يحدث.. لاشيء يحدث
بعد الذي قد حدث،
فمن سيجفف ثوب الفضيحة
باللافتات؟
أو يوصد الباب،
يكنس من دفتر الذاكرة،
كل هذا الغبار
****
أي معنى لخارطة ضيعت في خطوط الدوائر
لون المكان
أي معنى لأشرعة لاتدل على العاصفة
أي معنى لذاكرة لاتشيخ،
لعل القصائد أدرى
فتوجزنا ماسيحدث بالضبط،
فماذا سيحدث.. بعد الذي قد حدث.