شجر الحكمة - ماجد البلداوي

من اغاض الروح،
ومن أرخى عنان الريح،
من سطر في سفر المواويل،
حروف الجمل الشوهاء،
والأغنية التعبى،
ومن سوال ياهذا الذي يشتد في الظلمة،
يسقي شجر الحكمة،
قال استتري........... للريح،
ياهذا الذي يغسل في مبخرة الطين صداه،
نحتمي بالعشب، نستلقي على أرصفة الدهشة،
والرائحة الحناء،
والغصن الرطيب،
قد فزت الروح الصديئة،
مسها هوس، وأشعل في حرائقها الغبار،
وطاف حول النار، حول الماء،
بسمل ، ثم سبح، ثم رتل، ثم نام،
فأيقظ الملكوت،
تلك سحابة شدت ظفائرها ، بخيط الرمل،
والصحراء والحلم،
انفجر يا ماء وأشعلها،
احترق ياماء وأطفئها،
بحكمتك العظيمة،
واكتمل يانجم وافتتح القصيدة،
سيدي حرك بخاتمك الجليل،
مراكب البحر القصية،
واستفز بها تخوم الريح،
وانشر في أقاصيها البروج،
وحرك الأحجار، واعتقل الكآبة،
واستترفي الكوكب القدوس، وابتدئ الكتابة،
ياسيدي هذي رياحك شاقها ،
مطر البروق ودس في أفيونها الرعد المشاكس والأسى،
هذا أوان الصولجان ،
فاضرب بحكمتك الكواكب،
واختصر طرق الزمان