الهاجـس - ماجد البلداوي

في البحر..
ألقيت سنارتي،
وتوسدت هم الدقائق
في ساعة الحلم والانتظار،
ولكنني لم اصد غير وجهي
الذي أتعبته القصائد.
*
هاجمني الهاجس المستبد
على صفحة الماء،
أدخلني حجرة هاجر الضوء منها،
ونام على راحتيها الســؤال
رجل كان يجثم خلف المرايا
كطيف تمرد في عالمي،
واستفاق على موعد للإشارات،
حدقت فيه..
تسرب بين العيون.. إلى شاطئ آخر
علمته الدقائق.. أن يركب الموج،
عاد للبحر ثانية،
كان يعرف أن المياه
إذا حط فيها فم القيظ
تبدو نقية
قاوما لي انه عازم للرحيل
فجمعت نفسي ورحت أسوي له الدرب
بين الدفاتر،
ريح جنوبية تستجير،
فأوقدت شمعا لنافذة الضوء،
أن تدخل الحجرة المدلهمة،
لكنه امتد لبن الزوايا
وأسرج خطوته للرحيل.