قصائد بلون الصمت - ماجد البلداوي

(حريق)
دخن سيجارة... ثم نام
وفي الحلم احرق كل ملابسه،
فتيقظ.. أدرك في حينها
انه احرق الكلمات.
(حصار)
قلها.... ولاتخف،
لابد ان ننصاع للغة،
قلها.. ولا تقف في حافة الجدار
ان مدانا واسع... وحولنا الحصار.
*
(وصول)
وصلنا.......
- الى البحر..؟
- لا
- الى البر؟
- لا
الى أي طرف سنودع أحلامنا المقبلة؟؟
*
(أمنية)
خذ أنت كل شيء
وأترك لي طفولتي،
خذ ماتشاء،
ودع الرماد يفتش عن شبابه الغائب،
خذ أنت كل شيء،
كل شيء
واترك لي بقايا الحلم
عسى ان الملم شظاياي.
*
( الاخرون)
للذي كان..
للذي سيكون,
قبعة وعصا،
للذي سيكون،
مرمى، وأشياء أخرى،
وجند من الخيزران.
*
للذي أوقف العربة
وأشاع صدى فوضويته في الزحام،
في بقايا الكلام،
لرجال يعودون دون خيول،
ويقتسمون المسافة بالهرولة،
لرجال بلا قبعات،
دخلوا الساحة الآن،
نفضوا عن رؤوس بنادقهم ..،
تمتمات الغبار.
*
للذي أوقف الساعة القلقة،
اوهن رقاصها،
ثم قيده بسلاسل خوف
من الانكسار،
دم في الجدار،
دم مترع في الغبار،
دم في ثنايا النهار،
سأكتب كل الذي سيقال،
وسابحث عن ورق ليس فيه سطور
عن ورق لايخون،
وعن جنة وجنون،
سأبحث عن لغة ليس يتقنها الاخرون،
وأدعو طيور القصيدة ان تترجل عن عشها،
ثم اقفل بابي عن الريح..
كي أستريح.
*
(اصدقاء)
من ضفة ليس تدركها،
سأمرر انفي بها..،
ثم اغسل قمصان صحوي،
بفوضى النشيد،
فلا تفضحون نواياي تلك
بذاك السكون.
اعبر من صيف قاتلتي،
وأدس أصابع صمتي،
وسبابتي المطمئنة.ز
في شقق تتذكر لوني.
واصحو مع النوم ممتزجا بالحرارة
وأعطل كل خطاها،
فيسعى الرحيل الى حتفه..
فلا تمضغي كلماتي بأسنانك الجائعة..
يالغة عودتها المطابع،
ان تتصيد غرقى الفراغ.
*
تجدني أمامك
قربك،
تحت سريرك،
فوق الوسادة،
في الماء،
في صمتك الحجري،
تجدني أجسك في الصحو،
أو في المنام،
امرر موتاي فوق ضحاياك،
في نعشك المتوغل بالموت،
توصد أجنحة الحلم،
تلك التي لاتخيط الظلام.
فلا تنبثق في الضجيج..
أيها الشاعر المتوزع بين الخسارات،
علق قميص نجاتك،
واختر من الأصدقاء..
الرماد