قصائد مشروعة - ماجد البلداوي

الشــــــاعــــر
أراك ملقيا على الرصيف تستغيث
تجلس، تهذي، تدعي الجنون،
وتستبيح وقتك العيون،
كم مرة تهبط للقاع.. وكم مرة،
تسقط عند حفرة الظنون.
*
كان ياماكان
كان يلهو بقطعة جبن وماء،
ويلتحف الأرض والرمل
يلقي يديه
على عتبة البار
يقتات حينا بكسرة خبز،
وحينا.. على وجع القلب،
لكنه اعتاد هذي الفجيعة،
فاستل عظما من الصدر ،
واصطاد نفسه.
*
محاولة
هكذا..
كان يجمعها..،
إذ يفرق أجزاءها،
ثم ينثرها في مهب الرياح،
ولكنه.. عندما يستفيق،
يحاول جمع الجزيئات...
إذ ينتمي للقصيدة.
*
مطاردة
طارد الشعر خوفي،
وأوقفه،
أغلق الباب دونــــــــــي
عليــــــه،
وادخله المقبرة.
*
احتراس
ــــ قف عند المصعد..
لاتتحرك،
أن الخيط رفيع..،
حاول أن تحترس..
الخيط رفيع، الخيط رفيع،
لكنك ألهبت جذورك،
فاخترقت عيناك الخيط.
*
أوراق
أوراقك
واحدة تسقط في الشارع،
والأخرى بللها المطر النازل،
والساعة لاتعرف معنى الوقت،
وفي سفر الأيام
ابتدأت أول حافلة،
ياهذا.. فتش عن نفسك في غرف النوم
وفي صالات المقهى،
أو فتش في الشارع،،،،،،
علك تعرف.. كيف تدور الأرض.
*
استحالة
على عجل مرت الريح،
حاورتها.......... واختفت،
ثم حاورتها،
فاستدارت إلى الماء،
إذ كورت فيه أرجلها،
حيث راحت تدور.. تدور،
وألقت عباءتها،
واختفت تحتها.
*
غفــــــــــــــوة
قلت.................... وقد نامت في شفتي،
آخر أغنية،
وانهمر الغبش وبللني،
فصحوت.
*
عاصــــــفة
هذه الريح مدت إلى البحر
اذرعها،
واستدارت إلى جهة الشرق،
فانكب وجه السفينة في الماء.
*
الاختيار
هنا....أو هناك
لم يكن لي
سوى الاختيار الاخير،
فعاودت جمع الوريقات في هداة
ـــ أنت لأتحسن الاختيار..،
ولكن شيئا من الهم يقلقني،
فتسللت نحو الوريقات.... مرتبكا،
فاستحالت دخان.
*
الحكاية
تريث..
فلا بد أن استعيد الحكاية،
لابد أن تستعيد القصيدة مطلعها،
فلنقف خطوة .. أو نقف خطوة
فلنفك الحصار.
*
نخلة الروح
هزي العناقيد يانخلة الروح
خلي عذوقك طيعة..، مشتهاة،
هزي العناقيد، خلي ثيابك منثورة،
هل ستفنى الحياة؟.
*
السنبلة
نثرت ريشها،
في الرياح،
وراحت نلملم أشياءها
حبة .. حبة..
ثم تكتمل السنبلة.
*
رؤيا
يمرون..
بين الأزقة..،
منغمسين برائحة الليل،
أبصرهم واحدا..
واحدا
حين يستبدلون المخاوف بالشدو،
أو يحرقون المراسيم
في لحظة شاردة
*
(رصد)
كان يرصدني...... من بعيد،
ويفتح عينيه نحوي،
ويغمضها بارتباك،
فأدركت نفسي على شفرة المقصلة.
*
دخــــول
حينما يدخلنا الوقت،
ونجثو في فراش الظل،
يلتف بنا كالريح،
تلتف المسافات، كوجه الشمس،
ماجدوى الكلام؟
حينما يدخلنا الوقت، كما تدخلنا الأحرف
في الأوراق
أو في ساعة من آخر الليل،
تعرى زمن وابتدأ الرحلة من آخرها،
قال هنا تنداح فينا الريح،
قال انتشري..
يامن تجيئين بلا موعد،
قال انتشري مثل رماد النار،
ياأشرعة الرحلة،
فالوقت مساء.
*
هــــــــــــــــي
تجيىء بلا موعد..،
وتروح بلا موعد،
فتفيق على صيحة الديك
إذ تعتلي صهوة النار،
تستقرىء البحر لي
خلتها تعبر الليل في ريبة،
قلت للريح: ـ كوني..............
فكانت لصوب الشمال،
أنا قادم..، فاعبري الهم سيدتي،
إنني قد عبرت،
أو استبقي الوقت ...
أنا هنا سابقون.
*
(سفر)
على صهوة الحلم
سافرت نسرا،
فخرت إمامي العصافير،
آه قد يخدع الحلم بوابة الذاكرة