الرحـى - ماجد البلداوي

ألقيت صاريتي،
وآخيت الحجارة بالحجارة،
وافتتحت الأرض باسم الله والتقوى
وورد الياسمين،
فلتفتح الشطآن قشرتها
وتمتص السفين،
تنحل أشرعة الزمان
ويمحي فيها غبار المبحرين،
سميتها الفرس الجموح،
تشق هول الريح
يدركها الصدى،
تنقض عاصفة حوافرها
فيشتعل المدى،
أحجارك الغرقى
وكوكبك الدفين،
من نطفة ،
من نور
من ماء وطين
أو قطرة حرى تكون..،
والحنين
يدك المرايا ،
وارتقاؤك افقه
فاصفر من دمك الضحى،
وتداركت عيناه نجما بارقا،
حتى أمحى،
هوذا رفيف البرق راح..،
وقد تمزقت الرحى،
دار الزمان ودار فينا فلكه،
حتى صحونا ..إذ صحا،
سبحت باسمك
نفتح الارضين،
نعتنق المسرة،
من لي.... سوى فرس،
وغصن دمي تدثر بالتراب،
سميتها وجعي، تمدد في بقاع الروح،
دار بها وغاب،
أسرجتها .. أسرجتها
فتوهجت بين الضباب