الحاجز - ماجد البلداوي

كان يعرف أصحابه واحدا..
واحدا،
يسحب الأحرف المرة،
الحلوة،
الحالمة،
يتقي شر أصحابه،
ثم يعبر صوب الهموم
التي خلفها يولد الهم،
في زحمة كابدته الدقائق،
من داخل،
علمته الحقيقة أسرارها،
أيها الولد المر كالمستحيل،
الممدد كالرمل في باحة البحر،
ياايها المبتلى باحتمالاته الدائرية،
ياايها السر والمر،
والمستحيل،
ماذا جنيت بأيامك السود ماذا جنيت،
فكل القصائد تتركني ساعة البدء،
ترتد عن صفها،
علني اعبر الخطوة الآتية،
اعبر التالية،
اعبر الآتية،
علني استحث الخطى،
مرة ثانية،
قد تروحين يامن على كل ريح تجيء،
تجيئين يامن تبدلت الأرض في وقتها،
واستحالت من الصحو للصحو،
ياهمهمات العصافير
من كل صوب،
قفي في الدوائر،
قفي في الممرات،
فوق الغصون،
خريف الفصول انتهى،
والعصافير عادت إلى النبع ثانية،
والذين ابتنوا مخبئا في القصائد،
جاءوا يعدون أوجاعهم من جديد،
كان يعرف أيامه ،
ليلة.. ليلة،
فمن يعرف الآن سر القصيدة،
ومن يحتوي ليلة هرمت كالدوار،
أيها الحاجز المر كالمستحيل،
لماذا تكون المساءات،
غير المساءات،
ياايها الحاجز المر كالخنجر المر بين الضلوع،
هنا يرقد الليل فينا،
ويلسعنا الوقت،
نصرخ،
من يوقظ الشعر من مخدعه،
ومن يسكب النار فوق القصيدة.