كاد العراق يضيق من ألم الفراق - مالك الواسطي

خلفي، كما تدري العراقْ
وأمامنا يا صاح ،
لم يبقَ سوى مرِّ الفراق
ْ
فاجمع جراحك وأنتسب
ْ
للريح ، للذكرى
لجرحٍ لم يزلْ في القلب
ِ
يسكنه اشتياق.
يا صاحَ ! إن مر العراق
ْ
بالباكيات ، الناحبات ، الظامئات
ِ
إلى انكسار الظهر ، في ظل العناق
فافرش له دمعي ،
إذا جنَّ المساءُ وسادة
ً
وترفقا يا صاح
َ
في قلبٍ معاق
وكما تقول:
مازلتُ أسكنهُ ويسكنني العراق
ْ
ثملٌ بنا ، مرُّ المذاق
من دونه ،
البيتُ نحو الليل في خجل يساق
ْ
هذا العراق وما العراق
بُعْدٌ وهمٌ وافتراقْ!
يا صاحَ ، ذاك هو العراق
ْ
جرحٌ وشوقٌ واشتياقْ.