مرايا البيت - مالك الواسطي

-1-
البيتُ مرآةٌ وشيخٌ قاعدٌ في الذاكره
وظلاله في الصيفِ ،
طيفٌ عالقٌ في مقبره
وعلى الجدار على الجدارِ
تبقى ابتهالاتي القديمةُ على الجدار
مخطوطةً كالحلم
يسكنها الضحى في كُلِّ دارْ.
-2-
البيتُ ، تزدحمُ الخواطرُ فيه ، يزدحمُ الكلامْ
وعلى النوافذِ ،
دمعةٌ ،
عطرٌ لكِ ، ريحُ الصبا فيه تعلق منذُ عامْ
والريحُ تسبقني إليكِ
وأنا المتيمُ في تلفتكِ الغنجْ
متغربٌ منذُ الولادة ،
هائمٌ في الليل ،
ابحثُ عنكِ ، عن وطنٍ وبيتْ.
والبيتُ منذُ عرفتكِ ،
قمرٌ ،
تغرَّبَ في سواد العينِ ،
يا بغدادُ
يا عطراً
أخبئ ما تبقى منه في صمتٍ مميتْ.