مرايا بغداد - مالك الواسطي

بغدادُ ،
تسكنُ في رصاصاتٍ خجوله
زمنٌ يهاجرُ
في متاهات الخرابْ
أيامُها ،
نهرٌ تعرى في سرير الحزنِ
تغسلُ وجهَهُ لغةُ العتابْ.
والعاشقون ،
على أزقتها ، ظلالٌ ،
قد تناهت في تفاصيل الشجنْ.
يترقبون بلهفةٍ ،
صبحاً ،
تفيحُ بعطره ، نسماتُ عيدْ.
بغدادُ ،
تبقى في تذكرها خجوله
زمنٌ يظلله الغيابُ
أطفالُها ،
قطراتُ ماءٍ لاهثاتٍ ،
في نهايات الترابْ.