شرفات دارك يا ربابُ - مالك الواسطي

شرفاتُ دار حبيبتي
جسدٌ ،
تكسَّرَ في الترابْ
وتفطرتْ فيه محبتُكِ القديمةُ يا ربابْ
والطيفُ ذاك الطيفُ
ظلَّ معلقاً ، في القلبِ ، يسكنهُ اكتئابْ.
وعلى المرايا
لمْ تزلْ كلُّ الدروبِ
آثارها حسراتُ
مَنْ عشقوا وهاموا في متاهاتِ الغيابْ
شرفاتُ داركِ ،
يا ربابُ
دمعٌ ينثُّ به السحابْ
نبعٌ ونهرٌ ، لم يغيره العتابْ
وعلى يديكِ
تظلُّ أيامي مدللةً
كعطركِ في أفول الليلِ
يغفو في ثنايا الثوبِ مبتهجاً
بما يأتي به زمن معابْ
شرفاتُ داركِ
يا ربابُ
جسدٌ ،
تكسرَ في مواجعه الترابْ.