اشاقتك صبا نجد - محمد حسن أبو المحاسن

مجزوء الوافر

اشاقتك صبا نجد
فهاجت لاعج الوجد

سرت مسكية الانفا
س تذكو بشذى الند

سقى الغيث مغانيها
التي طال بها عهدي

وما أنس فلا أنسى
زمان الاجرع الفرد

وقد مر كما مر
قصيرا زمن الورد

بسفح البان هيفاء
كغصن البان في القدّ

لها ريق على ما
شهد المسواك من شهد

ولما سرت العيس
بهم يوم اللوى تخدي

وفي الركب من الغيد
كعاب صلتة الخد

وهند دون لقيا
ها قنا الخط ضبا الهند

فتاة من بني سعد
بها حفت قنا سعد

وعز الورد ان يجنى
بمرأى الاسد الورد

ولم يبق سوى نظرة
ممنوع عن الورد

وترديد اشارات
من التسليم والرد

هوى من جفني الد
مع هويّ الدر من عقد

ارى طرفي والنجم
حليفين على السهد

الا الله ما لاقيت
من بين ومن صد

وقد أودى فهل يود
قتيل الحب عن عمد

ولم يقض لي الدين
ولم ينجز بهم وعدي

فقل للائم اللاحي
على اللوعة والجهد

فؤادي عند من اهوى
وما غير الهوى عندي

قضى دهري ان ابقى
رهين البين والبعد

وخصمي الحكم اليوم
فاي الناس استعدى

على ان لأيامي
جميل الصنع والرفد

بعود القاسم الوفر
وعرس الماجد الرشدي

فقد اشرق في أوج
المعالي قمر السعد

وطاب العيش في ظل
من النعمة والرغد

ونيلت بأبي أحمد
آمال اخي الود

وثنى المجد عطفيه
بعود العلم الفرد

كريم الفرع والاصل
شريف الأب والجد

رحيب النفس والأ
ربع بالأضياف والوفد

له نار قرى يوقد
ها بالحسب العد

لها السنة تدعوا
لمداليج فتستهدي

فقل للراكب المدلج
من غور إلى نجد

وقد آنس ومضى
العرف فاستأنس بالوخد

هداك الله قد نلت
نجاحاً بأبي المهدي

فرد جدوى يمين
عن نداها البحر لا يجدي

له السبق إلى الغايا
ت عفواً غير ذي جهد

فا يملك من جاراه
غير الهم والكدّ

وهل يدرك شأو
البرق بالجري وبالشدّ

وأين الزهر والأوج
من الحصباء والوهد

هم السادة والقادة
من شيب ومن مرد

أناس لم تزل فيهم
رجال الحل والعقد

لهم في دور أيامهم
سلسلة المجد

على بيض أياديهم
جلاء الأوجه الربد

على مولودهم باد
دليل الفضل في المهد

ولا بدع ففي الأشبا
ل اشباه من الاسد

وقد لاقت به الايا
م ركناً غير منهد

ثبات الليث لا يلوي
على شيء سوى القصد

وكان الذهب الابر
يز في ذاكية الوقد

وهل يخشى على التبر
إذا هذب من نقد

حوى المدح فلم يأسف
على ما فات من وجد

وهل يحفل بالمال
فما عذر ذوي الحقد

وهل يبغض ضوء الشم
سِ غير الاعين الرمد

أبا أحمد لازلت من
العلياء في برد

عزيز النفس والجار
عزيز المثل والند

لك الأقبال والجد
من الاقبال والجد

بعرس دائم البهجة
زاه زاهر السعد

ودامت للتهاني نفحات
الشيخ والرند