هِبات السومريات - محمد طالب الأسدي

هذه الرحابة مغوية ٌ
تـُمـَأ ْز ِق ُ الملاذات
وهذا الشجن اليابس
مفتقر إلى أنوثة الماء
هذه الأناث المصبوغة بالخرافات السوداء
كم تجعل الملح يستشري في طعم المرئيات
كم الأبجدية شحيحة في القدرة على وصفهن
أولئك اللواتي تحنين بانبلاج كثيف
وأقسمن بما في صلصالهن من ربيعات
ألا يعرف الأفكار الخريفية من ألقمنه حمائمهن
أثق بحمائمهن وربيعاتهن
أثق بما في جهاتهن من سماء رمادية
ولا أثق بما في جيوب العرافين من حدوس صفراء
أنذا أمارس تمرينات معرفة قصوى في مراتبهن
بين مرتفعات البصيرة ومنزلقات الريبة وألفباء الجحود
أسملُ المكيدة باستعارات خضر ٍ
المكيدة التي تتطفلُ ميتة ً من الغيظ
حين ترى ما للبراعم
من فصول في مواسم الحجر
وكيف تتناسل أقواس اللون
في حدائق الرماد
لا بد أن يحدث مثل ذلك
فالغرابة جزء من هبات السومريات