أول العهد.. - محمد مهدي الجواهري

أوَّل العهدِ بالَّتي حَمَّلتني
شططاً في الهوى وأمراً فِرِيّا

وَضْعُ كفّي في كفّها تتلظَّى
مِن غرامٍ . كمَنْ يُناوِل شَيّا

رجفَت رَجفْةً قرأتُ التشهّي
فوقَها واضحاً . بليغاً . قويّا

ثم قالت بطرفها بعدَ لأيٍ :
عن طريقٍ سهلٍ وصَلْتَ إليّا!

وهيَ سمراءُ في التقاطيع منها
يجِدُ الحالمونَ شِبعاً ورِيّا

ينفحُ العَطر جِلدُها ويسيلُ الدِفءُ
في عِرْقها لذيذاً شهيّا

لو قرأتَ الخطَّ ! الذي واسَطَ النهدينِ
يستهدفُ الطريقَ السويّا!

لتَمَشَّيْتَ فوقَه بالتمنّي
ووصلت الكنزَ الثمينَ الخفيّا

وتصبَّاكَ منتهاهُ تصبّي
عالَمٍ آخرٍ تقيّاً نَقيّا