وخزات - محمد مهدي الجواهري

طال السكوت لأمرٍ
خيراً عسى ان يكونا

قالوا ليومٍ وشهرٍ
فكيف عاد سنينا

ما بين "أمرٍ" و " خمرٍ"
ظنَّ" العراق " الظنونا

لا تفهموا من كلامي
يا ناس ُ ايَّ اعتراضِ

أساخطٌ ليت شعراي
" مولاي " أم هو راضي؟!

" طيارة " في بلادي
تَكفي لحلِ " المشاكلْ"

وحفنةٌ من نُضار
تهُدُّ كل " الهياكل "

أصاحب " الأمر "يهوى
شيئاً ونحن نجادل

نُريد وضعاً جديداً
لكن بغير مخاضِ

شعبي لهذا وهذا
غنيمةٌ بالتراضي

اشكو ضَياعيْ ولكن
أشكو من الحُرّاسِ

ماذا جنتْه بلادي
من كل هذا الغِراس

أما انا فبراسي
لم يبقَ أي " عُطاس "

لم يبقَ ايُّ حراك
في قلبي النضَّاضِ

يا حاكمي ياخصيمي
إقضِ بما أنت قاض

أواجدون لشعبي
في كل يوم دسيسَهْ

يَهنْيكُمُ قد أكلتم
حتى عظامَ الفريسة

حتى " الدجاجةُ"تأبى
ترفعاً أن تسوسه

قالت بما في مبيضي
من صُفرة وبياض

وزارة أنا فيها
قبلتها بامتعاض

ظننتُ ماءً فلما
سبحتُ سَبْحاً طويلا

لم أُلفِ الاّ سرابا
وساء ِورداً وبيلا

أردت شيئاً كثيراً
لم أُعطَ حتى القليلا

العيشُ صوّح لكن
آمالُنا في رياض

عن دجلةٍ وفراتٍ
غنى لنا بالحياض