الجيل الجَديدْ.. - محمد مهدي الجواهري

ياأيُّها الجيلُ الجديدُ سلامُ
ألقت إليك بِثْقلِها الأعوامُ

ورمْت بكلكلِها عليك فوادحٌ
مما تجنّى " السادرون " ، جسام

ألْقْت إليك وأنتَ أشرفُ ناهضٍ
ثقلَيهمْا الآمال والآلام

فرمى لكَ الماضي الأليم بِوزْرِهِ
ورنا لكَ المستَقبلُ البسام

والحاضرُ المرتجّ بينهما شجاً
وتطُّلعاً تهفو به الأحلام

ألقى إليك" الخائنون" نَتاجَ ما
سدروا وشطوا وارتَعَوْا وأساموا

والمخلصون ، رجاؤهم أن تنجلى
كُرَبٌ وأن يِلد الصباحَ ظلام

ياأيُّها الجيلُ الجديدُ وطالما
لصقت بغير ذواتِها الأعلام

ولطالما اشتطّ الطغاةُ وأرجفوا
للمصلحين وأقعدوا وأقاموا

سَمَّوكَ " هدّاماً " لأنكَ تَجْتَوي
ما البغيُ سَنَّ وما جنى الإِجرام

ولانك استمت العدالةَ خطةً
من في يديه النقضُ والإِبرام

وغضِبت أن تجدَ الرعايا مَغْنَماً
بيدِ الرُّعاة كأنهم أنعام

وشجبت أنّ الحكم في قاموسِهِمْ
سوطٌ يشدُّ وشهوة وعُرام

هوّنْ عليكَ فكلُّ ذلكَ فِريةُُ
تَفْنى . ويَبْقى السعي والإِقْدام

وكذاك كلُّ " مخرّبٍ " لرذيلة
بانٍ ، وكلُّ " مُعَمِّرٍ " هدّام