طرديَّات... - معد الجبوري

طرديَّة الكلام‏
أَعُوذُ بالأَحْلاَمِ‏
مِنْ بِرْكَةِ الطُحْلُبِ والسُّوسِ،‏
التي تطفُو على رَغْوَتِها أيَّامي...‏
أعوذُ بالذكرى،‏
بوِعْدِ البرقِ...‏
بِمُهرَةِ القلبِ التي تَخبُّ بي،‏
في فلواتِ العشقِ...‏
مِنْ دَغَلِ السكوتِ،‏
إذْ يَلْتَمُّ في صِدْرِي،‏
وَيلْتَفُّ على أقْدَامي‏
مالِيَ!‏
هَلْ أَدْخُلُ في مَمْلَكَةِ الغُبار،‏
هَلْ أُلِقيَ لَها عَصَايْ؟!‏
أنا - مليكَ الصّخَبِ الدائمِ،‏
والزّحامِ...‏
لِي، أبداً، فَمِي‏
ولِي خُطايْ..‏
والكلماتُ لي،‏
أشقُّ بَحْرَها،‏
أَسوقُ كَلَّ مَوْجَةٍ ، قُدَّامِي...‏
فَلأَصفَعِ الريحَ بِصَوتي،‏
قبلَ أنْ يأكُلَ من أصابعي،‏
الجليدُ،‏
أو يَبْتَلِعَ الحوتُ،‏
أمامي،‏
قَمَرَ الكلامِ...‏