آخرُ وردة... - معد الجبوري

أشجارُ جَوْزِ الِهنْدِ تَسْقُطُ،‏
غِرْيَنٌ يَتَسَلَّقُ الأَحْراش،‏
هل تُصغي؟!‏
"لماذا لا يُفيقُ الكَرْكَدنُّ،‏
ولا ينامُ الموجُ؟!"...‏
ضَيَّعْتَ الطبولَ،‏
غُمُوضَها،‏
ووميضَها،‏
ضَيَّعْتَ نافِذَةَ القرنفلِ والبخورْ...‏
البحرُ ينأى،‏
سَاحِلُ الليدو،‏
كهوفُ الجانِ والمرجَان‏
أَيْنَ هَبَطْتَ؟!‏
آخِرُ وَرْدَةٍ عَلِقَتْ بصدرِكَ،‏
تستغيثُ ،‏
وفوقَ آخرِ واحَةٍ،‏
خَلَّفْتَها للخوفِ والذكرى،‏
تصايَحَتِ الصقورْ...‏
غادَرْتَ لُؤلُؤَةَ المحيط،‏
"أنتَ تحلمُ أنْ تُخبِئَها،‏
عَنِ القُرصَان؟!"..‏
وجْهُكَ غادَرَ الشجرَ البعيدَ الاستوائيَّ،‏
إنتظِرْ..‏
في البحرِ ثمَّةَ طائرٌ،‏
يأتي وحيداً،‏
لا يكادُ يحطُّ فوقَ سَفينِةِ أو ساحلٍ،‏
حتى يَطيرْ...‏
هل يَسْقُطُ التاجُ الخُرافيُّ؟!‏
أنتظِرْ...‏
سَتَرى قَميصَكَ،‏
عِنْدَ مدخل غابةٍ زرقاء،‏
تحملُهُ العذارى...‏
يومَ، مِنْهُ تفوحُ رائحةُ القُرى، والنَّهرْ،‏
يومَ يفوحُ مِنْ أجْسَادِهنَّ اللِّيمُ،‏
والحلمُ القديمُ...‏
ويبدأُ الرَّقْصُ المِزَاجيُّ المُثيرْ...‏