حلم - معد الجبوري

"إلى محمد عطا".‏
ساحلٌ آخَرٌ، رُبَّما سَيَجيءُ،‏
إذَنْ، سأعودُ إلى الموجِ،‏
عُريانَ مُبتْهِجاً،‏
والسماءُ تَفَتَّحُ بين عيوني،‏
أجنحةً وبساتينَ،‏
يأتي المساءُ،‏
فأدخلُ أولَ حانةِ بحرٍ تلقّفُني‏
وَأبيحُ لكأسِ الصَّخَبْ‏
أنْ تطوفَ عَلَيَّ بِنَخْبِ الجنونْ...‏
وسأَقفزُ مِنْ حَانَةِ البحرِ،‏
في آخرِ الليل،‏
آخذُ رأسي،‏
وأنفضُهُ كالقميصِ المُبَلَّلِ‏
حتى أرى كيفَ يَنْضَحُ منهُ التَّعَبْ...‏
ثُمَّ اتَّخِذُ الرَّمْلِ مَصْطَبةً،‏
وأنامُ،‏
إلى أبدِ الآبدينْ...‏