الليل والذكرى - مانع سعيد العتيبة

حرك الليل فؤاده
نافضا عنه رماده

مشعلا نيران ذكرى
سابت منه رقاده

نثرت اشواك حرج
غائر فوق الوساده

فانثني يمسح دمعا
هو للحب شهاده

ماالذي ابكي عيونا
ضحكت فيها السعاده

مالذي ارجع الليل
الشتائي سواده

مالذي اسرج في الظلمه
للحزن جواده

انه الحب وجرح
نزعوا عنه ضماده

اه من ليل شقي
لجوى الحب أعاده

بعد ان سار بعيدا
هاجر حتى بلاده

قال صمت الليل: كلا
ليس في الحب ايراده

قدر هذا علينا
مثل موت وولاده

أيها الليل ترفق
بالذي يخفى سهاده

أن في عيني جمرا
لا تزد فيه اتقاده

حبه الاول مازالت
له كل السياده

وهو محكوم بقلبه
عرف الحب عباده

ليس للماضي رجوع
ايها الراجي مهاده

ضمد الجرح فما في
نزفه اليوم افاده

وابتسم من غير دمع
واجعل البسمة عاده

ان دمع الامس يكفي
ليس يحتاج زياده