العودة إلى الشاطيء البعيد - وحيد خيون

وعُدْ نا نـَذكرُ الايامْ
نـَجْمَعُ بعضَ ما ولـّى على بعض ِ
نفتشُ عن بقايا ليلةٍ فيها
أ ُلاقيها
وقد نامَ النخيلُ هناكَ والاعشابْ
وأشجارٌ من الصفصافِ والاعنابْ
ونامَ الليلْ
فلا صوتٌ سوى قمرٍ يَدُقّ ُ البابْ
بابَ الشاطئ ِ النائي
على نهرٍ .. بعيدٍ .. أزرق ِالماء ِ
أ ُلاقيها فنستلقي على الارض ِ
يُـقـَـلـِّبُ بعضُـنا بعضا
على عشبٍ ندِيّ ٍ .. باردٍ .. غَضِّ
وكنا نحْسَبُ الايامَ لا تمضي
ولكنْ مرّتْ الايامْ
وغابت نجمة ُالعشرينَ في وحل ٍ من الالامْ
وطافَ الثلجُ حولَ الشاطئ ِ الرملي
فلا نخلٌ ولا صفصافْ
ولا الماءُ الذي قد كان لو أمْسَـكـْـتـُها يغلي
ولا قمرٌ يَدُقّ ُالبابْ
ولا صوتٌ يُؤرِّقُ أعيُنَ الماضي
سوى رحلوا
فتعوي الريحْ
وتبكي نخلة ٌوتصيحْ .........
لقد كتبا على سعفي وجذعي ألفَ خاطرةٍ
فوا أسفي