الشراع والموتى - وحيد خيون

سَبَقـُوني وأنا مشغولٌ بالضربِ على الأ لواحْ
استعداداً للموج ِ الجارفِ والتيارْ
البحرُ عميقْ
وسفينة ُهذا العصرِ على قدْرِ الاحداثْ
خدَعَتـْهُم أسرابُ الطيرْ
خدَعَتـْهم تلك الزُّ رْ قـَه
وهدوءُ الشاطئ ِ والاشرعة ُالبيضْ
خدَعَتـْهم زقزقة الطيرِ امامَ الموج ِ...
وعصفِ الرّيحْ
تركوني أنجرُ وحدي
أبحث عن لوح ٍ من خشب ٍ صاجْ
أبحث عن بحّـارْ
تركوني ......
أبحث عن فلكيّ ٍ يعرِفُ مجرى النجمْ ..
ويعرِفُ من أين الريحُ ومن أين القـُطـّـاعْ
أبحث عن مجدافٍ أكبرَ من هذا المجدافْ
أبحث عن مصباحْ
تركوني أبحث عن شبكه
سبقوني ..... ذهبوا
ركبوا البحرَ بلا استعدادْ
غرّ تـْـهم قوة ُ أيديهم ...........
ورشاقة ُ أرجُـِلهـِم غرّ تـْهم
وشراعي .............
مرّ عليهم مثلَ الضوءْ
كانوا موتى
يظهرُ أنّ الموجَ رماهم فوق َالشاطئْ
عادوا للشاطئ ِ ثانية ً .....
لكنْ موتى