التقرير - وحيد خيون

غريبُ الحالْ
يا مَن تسألينَ القادمات ِ من الطيورِعن الأحوالْ
أنا في كلِّ يوم ٍأنتهي وأضيعْ
وأقرأ ُعنْ وفاتي في وفيّاتي
أحاولُ أنْ أنامَ ولو غريباً في مَحَطّاتي
لأقرأََ َ بعضَ ما كتبوهْ
فأشعُـرَ بعدَ ما حرمانْ .....
باني قد وجدتُ ولو للحظةٍ ذاتي
فكيف الحال ؟
أحاولُ أنْ أعودَ لكمْ
أنا مِن عالم ِ الحريةِ السفلى أخاطِبُكم
جباناً لو أكونُ أعيشُ في جَنّهْ
وأشربُ من بحارِ الخمرِ والعسل ِ
وحيثُ الحوُر تُحيي خافقاً قدْ ماتَ بالقبَل ِ
وحيثُ الماءُ والأشجارُ والغاباتْ
وحيثُ تزاحمُ اللذاتْ
وحيثُ الذاتُ تَكْشِفُ كلَّ ما يخبو بذاتِ الذاتْ
يُحِسُّ القادمونَ من الفناءِ بأنهم ماتوا
وهم من دونِما عملٍ و لا حسَناتْ
لقد دخلوا على الجنّاتْ !!
ولكنْ آه ..........
لقد أيقنتُ أني لا أعيشُ ودونما ترْحَالْ
فلا تتصوّري أني كما في قَرْيَتِي
والحالُ ذاكَ الحالْ
ولا تتصّوري أني بخيرْ
وأنتِ كالأطلالْ
أراكِ وفي المنام ِ مريضة ً تبكينْ
أيا أمّي التي حتى من الأولادِ لا تَجدينْ
ومني آه ....................
ماذا قد أخذت ِ ؟ وما الذي تـُعطينْ ؟
سلامُ الله ِ يا أمّي لَكُمْ منْ خاطرٍ مكسورْ
ومنْ قلبٍ يدُقُّ ومن دَم ٍ مسجورْ
أجرّبُ أنْ أُحَمّلَ كلّ َ أشواقي على عصفورْ
ولكن كيفْ ؟؟
إذا كانَ الشتاءُ يَمُصُّ من وجهي سرابَ الصيفْ
إذا كان المَضِيفُ يشُقُّ جَيْبَ الضَيْفْ
سلامُ الله ِ يا أمّي عَليْكُم مِن غريبِ الحالْ
ومِمّـَن أجنـَبيّـا طالْ
ومِمّنْ شكلَهُ تتنكّرُ الأشْكالْ
فلا تتصَوَّري مرَّ السحابُ وراحَتْ الفرصة
أذوقُ الموتَ... أعبرُ غُصّةً وأعودُ في غصّة
وأدري قِصَّتِي ما بعدها قِصَّه
فلا تتصوِّري هذي التفاهة ُ سوف تـُغريني
ويكفيني عذاباً أنهُ لا شئ َ يكفيني