العيد بعيداً عن العراق - وحيد خيون

العيدُ جاءْ
وحدي كما أنا دائما ً
للسوق ِ ... للوطن ِ المعذ ّبِ ... للرجال ِ و للنساءْ
يا (كرمتي) يا (طار) يا نخلَ (المجرّةِ ) مَنْ يراكْ ؟
مَنْ ذا سيعرفُ ما تقولْ ؟
دقـّتْ طبولُ الحربِ .. مَنْ لا يشتهي صوتَ الطبولْ ؟
دقـّتْ قلوبُ الطيرِ والأطفال ِ
يا جدّتي ..
مقطوعة ٌ قدَمي
مقطوعة ٌ طرُ قي
فإذا الرياحُ جرتْ هناكْ
مَنْ فيكَ يعشقُ جارة ً سمراءَ تخنـُـقـُها الشِباكْ ؟
ردّدتُ اغنِية ً قديمه
غنيتُ في (لاهاي) في المدُن ِ القديمه
غنيتُ في الغرْبِ الجميل ِ
غنيتُ في الصيفِ المعلـّبِ بالشتاءْ
غنيتُ في الصيفِ المعلـّبِ بالشتاءْ
ما أبردَ الأيامَ دونكَ يا عراقْ
ما أكثرَ الأوطانَ لكنْ كلها صورٌ بهيمه
ما أكثرَ الأوطانَ لكنْ كلها صورٌ بهيمه
أ و ليسَ هجرتـُنا جَريمَه ؟
مقطوعة ٌ طـُرُ قي
مقطوعة ٌ طـُرُ قي
و مُغلـَقة ٌ شبابيكُ القصورِ على الحبيبْ
و إذا مررتُ على العراق ِ و مِن بعيدْ
و إذا مررتُ على العراق ِ و مِن بعيدْ
ناديتُ يا بغدادُ ... يا ذي قار
يا نخلَ السّماوةِ ... يا عراقُ .. و لا مُجيبْ
يا نخلَ السّماوةِ ... يا عراقُ .. و لا مُجيبْ
إني غريبْ
لا أهلَ عندي .. لا ديارَ .. ولا حبيبْ
لا أهلَ عندي .. لا ديارَ .. ولا حبيبْ
إلا النجومُ الباكياتُ القائلاتْ
يا أيها الباكي السنينَ الغابراتْ
يا أيها الباكي السنينَ الغابراتْ
إنْ كنتَ تبكي للحبيبْ
حتى الهلالُ بلا حبيبْ
حتى الهلالُ بلا حبيبْ
فأعودُ كلّ َ دَمِي لهيبْ
وأنامُ كلّ َ دَمِي لهيبْ
وأنامُ كلّ َ دَمِي لهيبْ
كالنار ِ قد حوّلتُ عمري من سنينَ الى رمادْ
و متى ينامُ الفاقدونَ بلا بلادْ ؟
و متى ينامُ الفاقدونَ بلا بلادْ ؟
لا أهلَ عندي لا ديارَ و لا عراقْ
حتى العراقُ بدأتُ أشعرُ أنهُ عني بعيدْ
حتى العراقُ بدأتُ أشعرُ أنهُ عني بعيدْ
أني أريدُ ولستُ أدري ما أريدْ
غنّيتُ في الغربِ الجميل ِ إليّ يا وطني تعالْ
غنّيتُ في الغربِ الجميل ِ إليّ يا وطني تعالْ
و دَع ِ الكلابَ تشيخُ يا وطني على زُمَر ِ الكلابْ
فالساسة ُ الجُهلاءُ أولى بالطلول ِ وبالخرابْ
فالساسة ُ الجُهلاءُ أولى بالطلول ِ وبالخرابْ
أخرُجْ لنفترِشَ السّماءْ
سفنٌ و ملاحونَ في المنفى وأشرعة ٌ وماءْ
سفنٌ و ملاحونَ في المنفى وأشرعة ٌ وماءْ
ماذا إذنْ لو جئتَ للمنفى أيا وطني
لنـُصْبـِحَ أصدِقاءْ
لنـُصْبـِحَ أصدِقاءْ