إِنْ حُجِبْتُ عَنْ ذَاتِي بالْطِين - أبو الحسن الششتري

إِنْ حُجِبْتُ عَنْ ذَاتِي بالْطِين
فالغِنَى غِنَى الفقر يُدنيني إِليّا عندي

إِن خَلَعْتْ يا طَالِبَ الْفَقْرِ

عالَمَ الْجُسُومِ مَعْ عالَمِ السِّرِ

بِذَاكَ نَعْنِي الْخَلْقَ والأمرِ

يَنْجَلِي لكَ الاسمُ في الحينِ

وترى إِمتدادَ الكافِ والنونِ مَنِ المبدى

كافُنَا الإلهيُ لاَ يَفْنَى

إِنْهُ إِلى لَفْظِكُم مَعْنَى

كُلَّ مَنْ يَهِيمُ بِما هِمْنَا

مَالُو احتياجٌ لتبيينِ
ذَوْقُهُ إِلى كِل مَكْنُون

هُوَ الْمُهْدِي

سَلِّمْ المعارجَ لِلذَوْقِ

قَطْعُكَ العلائقَ بالحقِ

وَلْتَدَعْ ما سِوَى الحَقِ

فالْفَنَا هُوَ غايَةُ الدِّينِ
أن نَمُوت فموتي يُحْييني

مِنَ الْبُعْدِ

إِلْحَظْ المراتبَ في الْعِلْمِ

واصْرِف اللحُوظَ إِلى الوَهْمِ

وانْظُر الذِي خاضَ في الْيَمِ

إِن يكُنْ يُرَى خائِضاً دونِي
فرُدُّه ولاَ بُدَّ مَسْنُون

كذا عِنْدِي