حمامٌ بلحظك قد حُمَّ لي - أبو الوليد الحميري

المتقارب

حمامٌ بلحظك قد حُمَّ لي
فما زال يهدي إلى مقتلي

وإن لم تغثني بمعنى الحياة
من ريق مبسمك السلسلِ

فها أنا قاض بداء الهوى
وقاضي جمالك لم يعدلِ

فيا ليت قبري حيث الهوى
فاكرِم بذلك من منزلِ

عسى من تلفتُ بحبي له
يرقّ على ذي بلاءٍ بلي

فإن جاد بالوصل بعد الوفاةِ
رجعتُ إلى عيشي الأولِ

فيا صاحبيَّ هناك احفرا
ولا تحفرا لي بقُطرَ بُّلِ

إذا ما أدرت كؤوس الهوى
ففي شربها لستُ بالمؤتلِ

صدام تعتق بالناظرين
وتلك تعتّق بالأرجلِ