دموع الشموع - هدى السعدي

تضيعُ الأماسي هباءً
تضيعُ الدموعْ
و ضوءُ الشموعْ ِ
يموت انصياعا
و تستعمر الظلماتُ الشعاعا
***
و يبرقُ يأسٌ
يشبُّ حنايا الفؤادْ
و دهشةُ خوفٍ
تقلِّصُ عَدْوَ الجيادْ
و غدرٌ يَفوعْ
و يفتك سبعٌ عجافٌ بسبع شدادْ
فحقٌّ يُبادُ
و ظلمٌ يُشادْ
و يُعمي اليراعَ سوادُ المدادْ
و أوهى الفروعْ ِ
تصفِّق جذلى لأعتى الجذوعْ
بصَلب يسوعْ
* * * * * * * *
و لمّا يزمجرُ صمتُ الحقيقةِ
بين الضلوعْ
يئن فؤادٌ ذوى في خضوعْ
بنار الولوعْ
يغوصُ إلى الفوق فيه النشيجُ
و يطفر للعمق حبُّ النزوعْ
و إن شُدَّ فيه الزفير بحبل الوريدْ
تفور الدماءُ عليه و منه و فيه
لتطفئ حس العروقْ
بحرِّ الجليد
و بردِ الحروقْ
و ترسم فوق جنون القصيدةِ
أبياتَ جوعْ
تدق الوشومَ خريطةَ حزنٍ
تَخُطُّ الهباءْ
كنقش على وجهِ ماءْ
و تطمسُ من تحتِ كلِّ المفارق ِ
كلَّ الفروقْ
ليفرح نسرٌ
و يزهى يغوثٌ
و يرضى يَعوقْ
و يا لكِ سوقْ
يتاجر فيها الشريفُ الوضيعُ
بسُبحةِ شيخ ٍ
و قرطيْ فتاةٍ
و ألعابِ طفل رضيعْ
* * * * * * * *
شموعَ الدموع ِ
دموعَ اللجينْ
محالٌ خُفوقكِ في الخافقينْ
حياةُ البطولةِ في مسمعيكِ
نشيدْ
و موت الطفولة بين يديكِ
انتصارْ
و ما بينَ بين ..
و بين ..
و بينْ
سأنجِبُ صبراً بلون الترابْ
كغربة روحي
كرجفةِ ذاتي على مقلتيك ِ
سأغلق كل دروب الرجوع
فلا عود لي عنك إلا إليك ِ
و إلاّ فأينْ ؟!
سأغزلُ شيبَ دموعي مناديلَ
حمراءَ
مثل دموع المسيحْ
بيضاءَ
مثل دماء الحسينْ
و حين المنايا تَضوعْ
و تفتجُّ روحُ الجبانِ فجاجَ الضلوعْ
سأقتل موتاً يحاول موتي
و يبقى هواي عنيداً
يضاحكُ آلامَهُ في سطوعْ
يرفرف فوق الثريّا
و يعلو على الفرقدين ِ
و يأبى الخضوعْ ! .
***
تضيعُ الأماسي هباءً
تضيعُ الدموعْ
و ضوءُ الشموعْ ِ
يموت انصياعا
و تستعمر الظلماتُ الشعاعا
... ...
و يبرقُ يأسٌ
يشبُّ حنايا الفؤادْ
و دهشةُ خوفٍ
تقلِّصُ عَدْوَ الجيادْ
و غدرٌ يَفوعْ
و يفتك سبعٌ عجافٌ بسبع شدادْ
فحقٌّ يُبادُ
و ظلمٌ يُشادْ
و يُعمي اليراعَ سوادُ المدادْ
و أوهى الفروعْ ِ
تصفِّق جذلى لأعتى الجذوعْ
بصَلب يسوعْ
* * * *
و لمّا يزمجرُ صمتُ الحقيقةِ
بين الضلوعْ
يئن فؤادٌ ذوى في خضوعْ
بنار الولوعْ
يغوصُ إلى الفوق فيه النشيجُ
و يطفر للعمق حبُّ النزوعْ
و إن شُدَّ فيه الزفير بحبل الوريدْ
تفور الدماءُ عليه و منه و فيه
لتطفئ حس العروقْ
بحرِّ الجليد
و بردِ الحروقْ
و ترسم فوق جنون القصيدةِ
أبياتَ جوعْ
تدق الوشومَ خريطةَ حزنٍ
تَخُطُّ الهباءْ
كنقش على وجهِ ماءْ
و تطمسُ من تحتِ كلِّ المفارق ِ
كلَّ الفروقْ
ليفرح نسرٌ
و يزهى يغوثٌ
و يرضى يَعوقْ
و يا لكِ سوقْ
يتاجر فيها الشريفُ الوضيعُ
بسُبحةِ شيخ ٍ
و قرطيْ فتاةٍ
و ألعابِ طفل رضيعْ
* * * * * * * *
شموعَ الدموع ِ
دموعَ اللجينْ
محالٌ خُفوقكِ في الخافقينْ
حياةُ البطولةِ في مسمعيكِ
نشيدْ
و موت الطفولة بين يديكِ
انتصارْ
و ما بينَ بين ..
و بين ..
و بينْ
سأنجِبُ صبراً بلون الترابْ
كغربة روحي
كرجفةِ ذاتي على مقلتيك ِ
سأغلق كل دروب الرجوع
فلا عود لي عنك إلا إليك ِ
و إلاّ فأينْ ؟!
سأغزلُ شيبَ دموعي مناديلَ
حمراءَ
مثل دموع المسيحْ
بيضاءَ
مثل دماء الحسينْ
و حين المنايا تَضوعْ
و تفتجُّ روحُ الجبانِ فجاجَ الضلوعْ
سأقتل موتاً يحاول موتي
و يبقى هواي عنيداً
يضاحكُ آلامَهُ في سطوعْ
يرفرف فوق الثريّا
و يعلو على الفرقدين ِ
و يأبى الخضوعْ ! .
***