أما واعتزازِ السيفِ والضيفِ والندى - ابن خفاجة

أما واعتزازِ السيفِ والضيفِ والندى
بخيرِ مليكٍ هشّ في صدرِ مجلسِ

بَدا بَينَ كَفٍ للسَّماحِ مُغيمَة ٍ،
تصوبُ ووجهٍ للطلاقة ِ مشمسِ

لقد زفّ بنتاً للخميلة ِ طلقة ً
يَهُزّ إليها الدَّستُ أعطافَ مَغرِسِ

تَنُوبُ، عن الحَسناءِ والدّارِ، غُربَة ٌ،
فما شئتَ من لهوٍ بها وتأنسِ

تُشيرُ إليها كلُّ راحة ِ سُوسَنٍ،
و تشخصُ فيها كلُّ مقلة ِ نرجسِ

فحَفّتْ بها رِيحٌ بَليلٌ وربوَة ٌ،
بمَسرَى غَمامٍ، جادَها، متَبَجِّسِ

فجاءت تروقُ العينَ في ماء نضرة ٍ
تشنّ على أعطافها ثوبَ سندسٍ

وتَملأُ عَينَ الشّمسِ لألاءَ بَهجة ٍ
وحُسنٍ، وأنفَ الرّيحِ طِيبَ تَنَفّسِ