أذكرْتني سالفَ العيشِ، الذي طابا، - ابن زيدون

أذكرْتني سالفَ العيشِ، الذي طابا،
يا ليتَ غائبَ ذاكَ العهدِ قدْ آبَا

إذْ نحنُ في روضة ٍ، للوصلِ، نعّمَها،
منَ السّرورِ، غمامٌ، فوقَها صابا

إني لأعجبُ منْ شوقٍ يطاولُني،
فكلّما قيلَ فيهِ: قَد قضَى ، ثَابَا

كمْ نظرة ٍ لكَ في عيني علمتَ بها،
يَوْمَ الزّيارَة ِ، أنّ القَلبَ قَدْ ذَابَا

قلبٌ يطيلُ مقاماتي لطاعتِكُمْ،
فإنْ أكلّفْهُ عنكُمْ سلوة ً يَابَى

ما تَوْبَتي بنَصُوحٍ، مِنْ مَحَبّتِكُمْ،
لا عَذّبَ اللَّه، إلاّ عَاشِقاً تَابَا