أشمسٌ في غلالة ِ أرجوانِ - ابن سهل الأندلسي

أشمسٌ في غلالة ِ أرجوانِ
وبدرٌ طالعٌ في غُصنِ بانِ

وثَغرٌ ما أرى أم نَظمُ دُرٍّ
و لحظٌ ما حوى أم صارمانِ

و خدٌّ فيه تفاحٌ ووردٌ
عليه من العقاربِ حارسانِ

و يعذلني العواذلُ فيه جهلاً ،
عزيرٌ ما يقولُ العاذِلان

فقالوا: عبدُ موسى قلتُ: حقّاً
فقالوا: كيف ذا؟ قلتُ: اشتراني

فقالوا: هل عليكَ بذا ظَهِيرٌ
فقلتُ : نعم عليَّ وشاهدان

فقالوا:: هل رضِيتَ تكون عبداً
لقد عرضتَ نفسكَ للهوان

فقلتُ : نعم أنا عبدٌ ذليلٌ
لمن أهوى فخَلّوني وشاني

بنَفسي من يُفدّيني بنفسٍ
جُعِلتُ فِداهُ لمّا أن فَداني

سألتكَ حاجة ً إن تقضها لي
فقال: نعم قضيت وحاجتان

فقلت: أشَمُّ من خدَّيكَ ورداً
فقال : وما تضمُّ الوجنتان

فقلت: أخاف صُدغَكَ أن يراني
و ما أنا من لحاظكَ في أمان

فقالَ : أعاشقٌ ويخاف رمياً
جَبُنْتَ وما عَهِدتُكَ بالجبان

كذاك الصَّبُّ يَعذِرُ كلَّ صَبٍّ
تحكمْ ما تشاءُ وفي ضماني

فكان تحكماً لا وزرَ فيه
أيَكتُبُه عليَّ الكاتِبان

أديرا الراحَ ويحكما سلافاً
فإنْ دارتْ عليَّ فعاطِياني