أموسى لقد أوردتني شرَّ موردٍ - ابن سهل الأندلسي

أموسى لقد أوردتني شرَّ موردٍ
و ما أنا فرعونٌ كفورُ الصنائعِ

سحرتَ فؤادي حين أرسلتَ حية الـ
ـعِذارِ وقد أغرقتني في مدامِعي

و ما كنتُ أخشى أن تكونَ منيتي
بكفيكَ والأيامُ ذاتُ بدائع

و واللهِ ما يلتذُّ سمعي وناظري
بغيركَ إنساناً وما ذاكَ نافعي

جَعلتَ عليَّ الصَّبرَ ضَربة َ لازِبٍ
وحرَّمتَ أن آتي إليكَ بشافِع

و ما أسفي أني أموتُ وإنما
حذاريَ أن ترمى َ بلؤمِ الطبائع