وكنتُ متى أَشحذ بِلفظكَ خاطِرِي - أبو الحسن الجرجاني

وكنتُ متى أَشحذ بِلفظكَ خاطِرِي
يَقُم لي على ما في النُّفوسِ دَليلُ

وأحسن ما قال امرؤ فيك دعوة
تلاقَت عليها نيةٌ وقَبُولُ

وشكر كأن الشَّمس تُعني بِنشرِهِ
ففي كلِّ أرضٍ مُخبِرٌ ورسولُ

يبثَّانِ عَرفَ العُرفِ حتى كأنما
تروقُ في يوم الشَّمال شمول

وكم لك نُعمى لو تصدَّى لشُكرِها
لسانٌ مُعدٌّ لاعتراهُ نُكُول

أكلَّفُ نفسي أن أقابلَ عَفوَها
بجهديِ وَهَل يُجزيِ الكثيرَ قلِيلُ

فإن أنا لم اصدع بِشُكرِك إنَّنِي
وحَاشاي من خُلقِ البخيلِ بخيلُ